قراءة سورة الكهف🌿.

‏قال ابن عثيمين : على العاقل أن يكثر من النوافل ما دام في حال الصحة؛ لأن جميع النوافل التي يعملها في صحته إذا مرض وعجز عنها؛ كتبت له كاملة كأنه يفعلها "

‏-صلاة الضحى.

‏إذا كثرت عليك الدعوات، ولم تمسك منها شيئاً، فعليك بهذا الدعاء العظيم:
‏"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
‏الهج به وكرره: قائماً وقاعداً وعلى جنب، راكباً وماشياً، حاضراً ومسافراً.
‏الهج به في يومك كله، بل في عمرك كله، هو وأمثاله من المأثورات.
‏وأنت بذلك في خير عظيم، وإلى خير عظيم.

د.عبدالعزيز الشايع

وَهَن الرُّوح داءٌ، ودواؤه ذكر الله، فاذكروا الله لتتعافى أرواحكم من الوَهَن، وتكونوا في ديوان الأحياء أحياءً، فقد قال رسول الله ﷺ: «مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربَّه؛ مثل الحيِّ والميِّت».

حين كلّفنا ربنا بالسعي لم يجعل النتائج لنا،
‏فهي بيد الله اللطيف الحكيم في منعه وعطائه أو تأخيره.. وهذا باعتقادي أول معراج الترقي في سلم الرضا عن الله وحسن الظن به تعالى ! إذ لو كانت النتائج لنا لتقطعت قلوبنا أسفا على حظوظنا الفائتة وفقدنا حظنا من عبودية انتظار الفرج عندما يتأخر.

من جميل ما قيل عن اليقين ..!

اليقين ليس فقط الموت، ولكنه الثبات على الإيمان، وطلب الثواب والرحمة، والمغفرة في كل لحظة. اليقين هو إدراك أنك ستقابل الخالق؛ برحمته، وإحسانه، وعطفه، مهما كنت محسنًا، وعابدًا، وصادقًا وكريمًا.. المؤمن يدرك تمامًا أن الدنيا مرحلة من مراحل العهود في الآخرة. الدنيا هي المزرعة التي لن ترى فيها زرعك أبدًا؛ لأنك ستحصده في الآخرة. اليقين إذن أن تخاف الله سرًّا وعلانية، وتحاول جاهدًا تجنب ما نهى الله عنه، يقول الرسول الكريم -صلوات ربي عليه- بعد إحدى المعارك «عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» أي: جهاد النفس؛ لأنه المخرج من الظلمات للنور. النفس البشرية بها السيء والمستقيم، والذي يدرك اليقين هو الذي ينتصر على الوساوس والنوازع الشريرة، يقول ربي في كتابه العزيز (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) وفي موضع آخر يقول تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَىءٍ قَدْرًا).
اليقين هو أيضًا طلب المغفرة دائمًا وفي كل لحظة، الله يفرح بتوبة عبده، يقول أبو موسى الأشعري عن المصطفى رضوان الله عليه «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل».
قال الإمام علي رضي الله عنه: «العجيب من يهلك ومعه النجاة، قيل وما هي؟، قال: الاستغفار».

وقانا الله وإياكم شر غفلة الدنيا وغرورها.

قال الحسن البصري :

يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك ويوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئاً وإن هو صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه ولا تحقرن من الشر شيئاً فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.

‏" ومالحياةُ مع القُرآن إلّا نورٌ وأنسٌ وسعادات عُظمى ".

‏﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾

‏أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

عن أبي أيوب رضي الله عنه :
‏أن رجلا قال للنبي ﷺ ( أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال : تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم).

وكان سِرُّ الصلاة ولبها إقبال القلب فيها على الله وحضوره بكليته بين يديه فإذا لم يقبل عليه واشتغل بغيره وَلَهًا بحديث النفس، كان بمنزلة وافد وفد إلى باب الملك معتذرًا من خطئه وزلِله, مستمطرًا لسحايب جوده ورحمته, مستطعمًا له ما يقوت قلبه؛ ليقوى على القيام في خدمته.

-ابن القيم ،ذوق الصلاة.

فعند قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} تجد تحت هذه الكلمة إثبات كل كمال للرب تعالى فعلاً ووصفًا واسمًا, وتنزيهه عن كل سوء وعيب فعلاً ووصفًا واسمًا, فهو محمود في أفعاله وأوصافه وأسمائه, منزه عن العيوب والنقائص في أفعاله وأوصافه وأسمائه، فأفعاله كلها حكمة ورحمة ومصلحة وعدل لا تخرج عن ذلك، وأوصافه كلها أوصاف كمال ونعوت جلال، وأسماؤه كلها حسنى، وحمده قد ملأ الدنيا والآخرة والسماوات والأرض وما بينهما وما فيهما فالكون كله ناطق بحمده.


-ابن القيم

‏لا تستهين بأداء النوافل بحجة أنها نافلة وليست فريضة، ولتتذكر أن المحافظة عليها هي سبيل موصل لمحبَّة الله وفي الحديث القدسي: «وما يزالُ عبدي يتقرَّب إليَّ بالنَّوافل حتَّى أُحبَّهُ».

‏-صلاة الضحى.

تذكّر دائما أنَّك في مجاهدة دائمة مع نفسك؛ تجاهدها حتى تُكمل أورادك، تجاهدها حتى تُحسن في عباداتك، تجاهدها حتى لا تحيد عن الصراط المستقيم.

‏فإياك أن تنسى هذا الأمر، إياك أن تنسى أنّك مع بداية كل صباح فأنت بدأت معركة مع نفسك وشيطانك، فتأهَّب لهذه المعركة من بداية اليوم.


#محمد_ايوب

[102] ملحقات المجالس.

١- محاضرة مركزيّة في المفاتيح التي تعين طالب العلم على استخراج ما في سور القرآن الكريم من العلم والعمل.
(من هنا).

٢- تلخيص هذه المفاتيح.
(من هنا).

٣- صوتية مركزة في تلك الأركان الثلاثة التي تعين المسلم في طريق تدبره للقرآن الكريم.
(من هنا).

٤- ما هي الوسائل التي تبلغ الإنسان لفهم القرآن الكريم والوقوف على معانيه ومقاصده؟
(من هنا).

٥- تطبيق اجتهادي قام به أحد الطلاب للمطالب التي ذكرها الشيخ حفظه الله على سورة المائدة المباركة.
(من هنا).

هذه النقاط، المحاضرة والمفاتيح وتلخيصها بالتحديد؛ هي من أهم الفوائد المنهجيّة التي تعظم الاستفادة من هذه الدروس بإذن الله تبارك وتعالى، فهي المبادئ التي تتكرر كثيرا في هذه الدروس لأن الشيخ حفظه الله يطبقها في كل السور التي نمر عليها، هي أهمّ المقدمات والأبواب التي تضع طالب العلم بإذن الله تعالى إذا صبر على تعلمها وتطبيقها على الطريق الصحيح وتغير علاقته مع القرآن الكريم تغييرا ملموسا يستشعر به ما يجب أن يحس به المؤمن من مشاعر الإجلال والإكبار والتعلق والاتعاظ والحلاوة والجمال؛ لمن يشاء له الله تبارك وتعالى له هذه المنحة العظيمة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا لنوره.

قال ابن القيم:
‏وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة،فهو من أكبر العون على التقوى.

‏غدًا صيام الأثنين.

ان النبي ﷺ: أمر عبدالله بن مسعود في بعض الأيام في بعض المجالس أن يقرأ عليه القرآن، فقال عبدالله: يا رسول الله! كيف أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأ عليه عبدالله بن مسعود أول سورة النساء، حتى بلغ قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا [النساء:41] قال النبي: حسبك، قال عبدالله بن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان، عليه الصلاة والسلام.

‏قال الفضيل بن عياض:
‏«إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك»

‏ لطائف المعارف لابن رجب، ص٤٦